مِمَّنْ سَمِعَ بالمدينةِ على الزُّبيرِ بنِ عَليٍّ الأُسْوانِيِّ "الشِّفاءَ"، وعلى الجمالِ المطريِّ وخالصٍ البهائِيِّ "الإتحافَ" لأبي اليُمنِ بنِ عَسَاكِرَ، وعلى عَلِيِّ بنِ عمرَ الحَجَّارِ عِدَّةَ أَجْزَاءَ، وكأنَّهُ جاوَرَ بها، وأجاز له عيسى الحَجِّيُّ، والزَّينُ الطبريُّ، والآقْشَهْرِيُّ، وحَدَّثَ بالقاهرةِ وكان استوطنها مُدَّةً، سَمِعَ منه عبد اللطيفِ الفاسِيُّ والكَلْوَتَاتِيُّ، وماتَ بها في شعبانَ سنةَ سبعٍ وثماني مئةٍ، ودُفن بتربةِ الصوفيَّةِ السَّعيديَّةِ، وقد بلغَ الثمانينَ أو جازَها، ذكرَهُ الفَاسِيُّ، وأدخلتُه هنا ظَنًّا.