وقالَ ابنُ سعدٍ (١): تُوفِّيَ بالمدينةِ سنةَ ثمانينَ في خلافةِ عبدِ الملكِ، وكذا أرَّخهُ غيرُ واحدٍ، وقالَ الواقديُّ: له صُحبةٌ، وكان على بيتِ المالِ زمنَ عمرَ، وهو من جلَّةِ تابعِي أهلِ المدينةِ وعلمائِهم.
وعندَ البيهقي (٢) في التشهدِ (٣) من طريقِ ابن إسحاقَ، حدثني ابنُ شهابٍ، وهشامُ بن عروةَ، عن عبدِ الرَّحمنِ بن عبدٍ القاريِّ، وكان عاملًا لعمرَ على بيتِ المال، وقالَ العِجليُّ: مدنيٌّ تابعي ثقةٌ.
وذكرهُ مسلمٌ، وابنُ سعدٍ، وخليفة (٤)، في الطبقة الأولى من تابعِي أهلِ المدينةِ، وروى ابنُ وهبٍ عن يعقوبَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عبدٍ القاريِّ، عن أبيهِ قال: أُتِي بعبدِ اللهِ وعبدِ الرَّحمنِ إلى النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فمسَحَ رؤوسَهما، فذكَر قصةً أوردَهَا البغويُّ (٥) في "معجم الصحابة"(٦).