مولى عمرَ. ذكرهُ مسلم (٣) في ثالثةِ تابعِي المدنيين، وكان رَضيعًا لعبدِ الملكِ بنِ مروانَ، يروِي عن: ابنِ عمرَ، وعنهُ: الزُّهريُّ، قاله ابنُ حِبَّانَ في ثانية "ثقاته"(٤)، ووثَّقهُ أيضًا أبو زُرعةَ، وأبو داودَ، وهو في "التهذيب"(٥).
٢٣٩٦ - عبدُ الرَّحمنِ بنُ ياقوتٍ المدَنيُّ.
المؤذِّن الفقيهُ، كانَ كبيرَ القَدْرِ في القِراءةِ، معَ حُسنِ الصَّوتِ وسلامةِ الصَّدرِ، وحُسنِ الخُلقِ، والكَرمِ الزَّائدِ في الحضرِ والسَّفرِ. وامتُحنَ على يدِ شيخِ الخُدَّامِ شرفِ الدِّين الخَزنَدَاريِّ؛ فإنَّه كان لصداقتِهِ معهُ واختصاصِهِ بهِ سافرَ معهُ إلى القاهرةِ، فبينما هما نائمانِ في بيتٍ، قامَ هذا من نومِهِ لدهشةٍ اختلَّ فيها عقلُهُ، فأخذَ السَّيفَ وضربَ بهِ شرفَ الدِّينِ ضربةً، فأخطأتهُ، فأمسكَهُ وقيَّدهُ حتَّى زالَ الاختلالُ عنه، ثمَّ سعَى شرفُ الدِّينِ عليهِ إلى أن سُجنَ في سِجن أولي الجرائمِ