صحابيٌّ، شهدَ العَقَبةَ الأخيرةَ، وبدرًا، وأُحُدًا، والخندقَ، والمشاهدَ كلَّها، وعاشَ حتَّى توفي في خلافةِ عثمانَ، وله وقائعُ ظريفةٌ فكِهةٌ، منها: ما حكاه الزُّبيرُ بنُ بكَّارٍ: أنَّه كانَ لا يدخلُ المدينةَ طُرفةٌ إلَّا اشترى منها، ثمَّ جاء به (٢) إلى النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فيقول: ها أهديتُه لكَ، فإذا جاءَ صاحبُه يطالبُ نُعيمانَ بثمنِه، أحضرَه إلى النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فيقولُ: أعطِ هذا ثمنَ متاعِه، فيقولُ:"أوَ لم تُهدِه لي"؟ فيقولُ: إنَّه والله لم يكنْ عندي ثمنُه، ولقد أحببتُ أنْ تأكلَه، فيضحكُ، ويأمرُ لصاحبِه بثمنِه، وأوردَ شيخُنا في أوَّلِ "الإصابة"(٣) مِن مَاجَرَيَاتِه جملةً.