كان معه، وكبَّر عليه أربعًا أو ستًا (١)، وقال لمن أنكر عليه كونها ستًا: إنَّه بدريٌّ.
وكان عليٌّ لمَّا خرجَ يريد العراق استخلفَه على المدينة، ثمَّ عزله، واستجلبه إلى نفسه، وقد كان النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- آخى بينه وبين عليٍّ، وثبتَ مع النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- يومَ أُحُدٍ، وبايعه على الموتِ، وجعلَ ينضحُ يومئذٍ بالنَّبلِ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال رسول الله (٢): "أنبلوا سهلًا فإنه سهل". وقد خرَّجَ له الجماعة، وهو في "التهذيب"(٣)، وأوَّلِ "الإصابة"(٤).
وقالَ يومَ صِفِّينٍ (٥): أيُّها النَّاسُ، اتَّهموا رأيَكم؛ فإنَّا واللهِ ما وضعْنا سيوفَنا على عواتقِنا معَ رسولِ اللهِ لأمرٍ يُفظعنا إلا أسهلنَ بنا إلى أمرٍ نعرفُه إلا أمرَنا هذا.
قُتلَ يومَ أُحُدٍ شهيدًا. ذكره الواقديُّ (٦) ثمَّ ابنُ عبدِ البرِّ (٧)، وشيخُنا في
(١) مصنف ابن أبي شيبة ٧/ ٢٦٤ (١١٥٥٣) عن عبد الله بن معقل بن مقرن، و"مصنف عبد الرزاق" ٣/ ٤٨١ (٦٤٠٣). (٢) "المستدرك على الصحيحين"، ذكر مناقب سهل بن حنيف، ٣/ ٤٦٢. (٣) "تهذيب الكمال" ١٢/ ١٨٤، و "تهذيب التهذيب" ٣/ ٥٣٨. (٤) "الإصابة" ٢/ ٨٧. (٥) أخرجه البخاري في المغازي، باب: غزوة الحديبية (٤١٨٩)، ومسلم في كتاب الجهاد والسير، باب: صلح الحديبية ٣/ ١٤١٢ (٩٥). (٦) نقله عنه في "التمهيد" و"الإصابة"، ولم أقف عليه في المغازي. (٧) "التمهيد" ٢/ ٦٦٤.