وجعلتَ وصلي الرَّاءَ لم تنطقْ به … وقطعتَني حتَّى كأنَّكَ واصلُ
وبالغَ في ذلك، حتَّى قيل له، اقرأ أوَّل سورة براءة، فقالَ على البديه (٤): عهدٌ مِن الله ونبيِّه إلى الذين عاهدتُهم مِن الفاسقين، فسيحوا في البسيطةِ هلالينِ وهلالينِ (٥)، وكانَ يُجيزُ القراءةَ بالمعنى، وهذه جُرأةٌ على الكتابِ العزيزِ.
(١) "البيان والتبيين" ١/ ١٦، و ٢١ - ٣٣، و"وفيات الأعيان" ٦/ ٧، و"سير أعلام النبلاء" ٥/ ٤٦٤. (٢) البيتان في "معجم الأدباء" ١٩/ ٢٤٦، و"لسان الميزان" ٨/ ٣٧٠. (٣) البيت في "تاريخ الإسلام" ٨/ ٥٥٨. (٤) يريد قوله تعالى: {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١) فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ}، وهذا تلاعبٌ بكتاب الله تعالى، وهو كفرٌ محض. (٥) "الوافي"، للصفدي ٢٧/ ٢٤٥.