ولكن نصَّ على الأوَّلِ ابنُ مَعينٍ، وأحمدُ، وطائفةٌ، وغُلِّطُ القائلُ: قيسُ بنُ قهدٍ، وكذا ثبت الأوَّل عنه، وأنَّه كان يقول: حبيبةُ ابنةُ سهلٍ -يعني: التي قالت (٢): لا أنا ولا ثابتُ بنُ قيسٍ- إحدى عماتي.
وقيسُ بنُ عَمروٍ صحابيٌّ، وجمعَ ابنُ حِبَّانَ بينهما (٣)، وأنَّ قَهدًا اسمُه عَمروُ بنُ سهلِ بنِ ثعلبةَ بنِ الحارثِ بنِ زيدِ بنِ ثعلبةَ بنِ غَنمِ بنِ مالكِ بنِ النَّجَّارِ، الإمامُ القاضي، أحدُ الأعلام، أبو سعيدٍ الأنصاريُّ، مِن بني النَّجَّارِ، المَدنيُّ، أخو عبدِ ربِّه، وسعدٍ. ذكرَه مسلمٌ (٤) في رابعةِ تابعي المَدنيّين. سمع أنسًا، وقدمَ دمشقَ في صحبتِه، والسَّائبَ بنَ يزيدَ، وأبا أمامةَ بنَ سهلٍ، وسعيدَ بنَ المسيَّبِ، وعروةَ، وأبا سلمةَ، وطبقتَهم مِن أقرانِه، ومَن هو دونَه، وعن ابنِ المدينيِّ: لا أعلمُه سمعَ من صحابيٍّ غيرِ أنسٍ، وكذا نُقلَ عنه أنَّه لا يصحُّ له عن سعيدِ بنِ المسيَّبِ، عن أبي هريرةَ حديثٌ مسندٌ، وعنه: حميدٌ الطَّويلُ، والأوزاعيُّ، ومالكٌ، وشعبةُ، والسُّفيانانِ، والحمَّادانِ، وابنُ جريجٍ، وهُشيمٌ، ويحيى القطَّانُ، وأبو أسامةَ، ويزيدُ بنُ هارونَ، وخلقٌ.