١١٦٢ - رَباحٌ، مولى النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- (٤).
ثبتَ ذِكرُه في الصَّحيحين (٥)، في قصَّةِ اعتزالِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- نساءَه، وقولِ عمرَ: يا رباحُ، استأذنْ لي، وقال البَلاذريُّ (٦): كانَ يستأذنُ عليه، وكان أسودَ، ثمَّ صيَّره مكانَ يسارٍ بعدَ قتلِه، فكانَ يقومُ بلِقَاحه (٧)، وذكرَ عمرُ بنُ شبَّة في "أخبار المدينة"(٨) عن أبي غسَّانَ المدنيِّ، قال: اتَّخذ رباحٌ مولى النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- دارًا على زاويةِ الدَّار اليمانية، ثمَّ أخرجَ
(١) "التاريخ الكبير" ٣/ ٣١٦. (٢) "ميزان الاعتدال" ٢/ ٣٧. (٣) "تاريخ دمشق" ٢٦/ ٣٨٨، و "البداية والنهاية" ١١/ ٨٠، و "تاريخ ابن خلدون" ٣/ ٢٣٧. (٤) "أسد الغابة" ٢/ ٤٩. (٥) "صحيح البخاري"، كتاب النكاح، باب: موعظة الرجل ابنته لحال زوجها (٥١٩١)، ومسلم في كتاب الطلاق، باب: في الإيلاء واعتزال النساء وتخييرهن ٢/ ١١١١ (١٤٧٩). (٦) أحمدُ بنُ يحيى البغداديُّ، البلاذريُّ، المؤرِّخُ الأديب، أصيب عقله آخر عمره، له: "أنساب الأشراف"، توفي بعد سنة ٢٧٠ هـ. "معجم الأدباء" ٥/ ٨٩، و "سير أعلام النبلاء" ١٣/ ١٦٢، و "فوات الوفيات" ١٠/ ١٥٥. (٧) قال الجوهريُّ: اللِّقاح، بالكسر: الإبلُ بأعيانها، الواحدةُ: لَقُوح، وهي الحَلُوب. "الصحاح": لقح. (٨) "تاريخ المدينة" ١/ ٢٤٠.