ابنُ عَمِّ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، وأميرُ مكةَ، وأمُّهُ لبابةُ ابنةُ الحارثِ الهلاليَّةُ، أوَّلُ امرأةٍ أسلمتْ بعدَ خديجةَ.
له صحبةٌ وروايةٌ. مَّمنْ أردفَه النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- خلفه (٢)، ثمَّ كانَ آخرَ منَ خرجَ مِن لحدِهِ -صلى الله عليه وسلم- وكان مشبَّهًا به -صلى الله عليه وسلم-. واستعملَه عليٌّ على مكَّةَ؛ فلم يزلْ عليها حتَّى استُشهِدَ عليٌّ؛ قالَه خليفةُ (٣). وقالَ الزُّبيرُ بنُ بكَّارٍ: استعملَه على المدينةِ، ثمَّ إنَّه سارَ أيامَ معاويةَ مع سعيدِ بنِ عثمانَ بنِ عفانٍ في فتحِ ما وراء النَّهر، فاستُشهد بسمرقندَ (٤)، ولم يعقِّب. وقد روى عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- -وكانَ يُشبَّهَ به- وعن أخيه الفضلِ. وعنه: أبو إسحاقَ السَّبيعيُّ. قالَ الحاكم (٥): كانَ أخَ الحسنِ بنِ عليٍّ من الرَّضاعة، وكانَ آخرَ النَّاسِ عهدًا بالنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-. وهو في "التهذيب"(٦)، وأوَّلِ "الإصابة"(٧)، وابن حِبَّانَ (٨).
(١) "أسد الغابة" ٤/ ٣٩٢. (٢) أخرج ذلك البخاريُّ في كتاب الحج، باب: الركوب والارتداف في الحج (١٥٤٤). (٣) "تاريخ خليفة"، ١٩٨ - ٢٠١، و"طبقاته" ص ٢٣٠. (٤) سَمَرْقَنْد: تقع حاليا في بلاد أوزبكستان. (٥) في الأصل: قاله الحاكم، والصواب المثبت. (٦) "تهذيب الكمال" ٢٣/ ٥٣٨، و"تهذيب التهذيب" ٦/ ٤٩١. (٧) "الإصابة" ٣/ ٢٢٦. (٨) "الثقات" ٣/ ٣٣٧.