أو صاحبَ الأعْوَصِ. تُوفي في إِمرةِ داودَ بنِ عليٍّ على المدينة (١)، وكانَ داودُ قد همَّ بالفَتكِ به، فخوَّفوه مِن دعائِه عليه فتركَه. وقال الزُّبيرُ بنُ بكَّارٍ: كان له فضلٌ، لم يتلبَّسٍ بشيءٍ من سلطانِ بني أمية. وقال الواقديُّ (٢): كان ناسكًا، عاشَ إلى دولة بني العبَّاس، وكانَ قليل الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان (٣) في التابعين؛ لروايتِه عن ابنِ عباسٍ مِن روايةِ مروانَ بنِ عبدِ الحميد عنه، ثُمَّ أعاده في أتباع التابعين (٤)، وقال: كان مِن جِلَّةِ أهلِ المدينة، وكنيته أبو محمَّدٍ. وقالَ ابنُ عبدِ البَرِّ (٥): كانَ ثقةً. وهو ممَّن خرَّج له ابنُ ماجه (٦)، ولذا كان في "التهذيب"(٧).
أخو سعيدٍ، مِن أهلِ المدينة، يروي عن: جدِّه، وعنه: ربيعةُ بنُ أبي عبدِ الرَّحمن، وهو صاحب الوحدان (٨)، في كتبِ سعدِ بنِ عُبادة، ذكره ابنُ حِبَّانَ في "ثقاته"(٩).