وطَوَّلَ سِبطُه التَّقيُّ الفاسيُّ (١) ترجمته، وأنَّه لم يتيسَّرْ اجتماعُ ما تقدَّمَ لأحدٍ قبلَه.
قالَ شيخُنا (٢): سمعتُ خُطبتَه مرارًا، لكنْ لم أسمعْ عليه شيئًا، وكذا قالَ في "معجمه"(٣): رأيتُه وسمعتُ خُطبتَه مِرارًا، وذلكَ في سنةِ خمسٍ وثمانين، وكانَ يسردُ فيها عدَّةَ أحاديثَ، وما أدري هل أجازَ لي أم لا، فإنَّني أظنُّ أنَّه حضرَ ختمَ "الصَّحيحِ" في رمضانَ، وأجازَ للسَّامَعِينَ، وكنتُ منهم، وماتَ في رجبٍ. يعني: يومَ الثَّلاثاءِ ثالثَ عشرةَ مِن السَّنةِ التي بعدَها.
قلتُ: وذلكَ بقُربِ مكَّةَ في رجوعِه من الطَّائفِ، ودُفنَ بالمَعلاةِ.