ذكرُ ما تيسَّر ممَّن استعملهم النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على المدينة الشَّريفة
حين بروزه للغزواتِ ونحوِها، ثمَّ مَنْ يليه من الخلفاءِ الرَّاشدين، فمَنْ بعدَهم، لا على وجهِ الاستيعاب، بل بحسبِ الإمكانِ، واقتضاء الانتخاب.
فأوَّلُ مَن أرسله - صلى الله عليه وسلم - إليهم: مصعبُ بنُ عُميرٍ، قبل الهجرةِ، وبعدَ العَقَبة الأولى، ليصلِّيَ بهم ويُقرئَهم القرآن، ويُفقِّهَهم في الدِّين والإسلام (١).
وكان المؤذِّنون في زمنه - صلى الله عليه وسلم -: بلالًا، وهو أوَّلُ مؤذِّنٍ في الإسلام.
وابنَ أمِّ مكتوم، وسعدَ القَرَظِ، كانَ في الزَّمن النَّبويِّ، وأبي بكرٍ يُؤذِّن -فيما قيل- بمسجدِ قُباء، نقله إمَّا أبو بكر، أو عمرُ للمسجدِ النَّبويِّ.