وفي "تاريخ البخاري"(١)، عن الزُّهريِّ، عن محمَّدِ بنِ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ، عن أبيه، أنَّ عمرَ قال يومًا وحولَه المهاجرون والأنصارُ (٢): أرأيتُم لو يُرخَّصُ (٣) في بعضِ الأمر، ماذا كنتم فاعلين؟ قال: فقال له بشيرُ بنُ سعدٍ: لو فعلتَ قوَّمنَاكَ تقويمَ القِدْحِ (٤)، قال عمر: أنتم إذًا أنتم.
٥٨٨ - بَشيرُ بنُ سعدٍ المدَنيُّ.
يروي عن: ابنِ المنكدر، وعنه: سعيدُ بنُ أبي أيُّوب، قاله ابنُ حِبَّانَ في "ثقاته"(٥).
والدُ حسينٍ، ومولى صفيةَ بنتِ عبدِ الرَّحمنِ، تابعيٌّ، يروي عن: جابرِ بنِ عبدِ اللهِ، وابنِ الزُّبيرِ، وعنه: ابنُه الحسينُ. قال أبو داود: لا بأسَ به، وكذا قال النَّسائيّ: ليسَ به بأسٌ، وسمَّيا والبخاريُّ، وابنُ أبي حاتم، وابنُ حِبَّان في "الثقات"(٧) أباه: سلمان. ووقعَ عندَ عبدِ الرَّزَّاقِ (٨): حدَّثنا خارجةُ بنُ عبدِ الله بنِ زيدٍ، عن حسينِ بنِ بشيرِ بنِ سلّاَمٍ، عن أبيه، فذكر الحديث الذي أخرجه النَّسَائي (٩)، وهكذا وقع في "المعجم
(١) "التاريخ الكبير" ٢/ ٩٨ - ٩٩. (٢) في الأصل: والأنصاري. والمثبت من "التاريخ الكبير"، وهو الصواب. (٣) كذا في الأصل، ولعل الصواب: ترخصت. (٤) القِدْحُ: السَّهمُ قبل أن يُراش ويُنصل. "القاموس المحيط": قدح. (٥) "الثقات" ٦/ ١٠١. (٦) "التاريخ الكبير" ٢/ ٩٩، و"الجرح والتعديل" ٢/ ٣٧٤. (٧) "الثقات" ٤/ ٧٢. (٨) لم أجده فيه. (٩) "النَّسَائِيّ" كتاب المواقيت، آخر وقت المغرب (٥٢٤).