وكان لا يَخافُ في الله لَوْمَةَ لائِمٍ، ويقولُ: واللهِ لا يسلِّمُنِي الله ما أخذتُ بِحُقُوقِهِ. ولقد قال بعضُهَم: أرى نفَسه كانت (١) أهونَ عليه في اللهِ مِنْ نَفْسِ ذُبابٍ.
وَتَرْجَمَتُهُ تَحْتَمِلُ كراريسَ. وهو في "التهذيب"(٢).
وَمِنْ قولِه (٣): مَنْ أَكَلَ الفِجْلَ فَسَرَّهُ أَنْ لا يوجدَ مِنْهُ رِيحَهُ، فَلْيَذْكُرْ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- عِنْدَ أَوَّلِ قَضْمَةٍ.
وقال عن أبي هُريرةَ: كان مُعاوِيَةُ إذا أَعْطاهُ سَكَتَ، وإذا أَمْسَكَ عنه تَكَلَّمَ.
مات سَنَةَ إحدى أو اثْنَتَيْنِ أو ثَلاثٍ أو أَرْبَعٍ، وهو أَكْثَرُ، وتِسْعين. وقيل: تِسْع وثمانينَ. وقيل: خَمْسٍ ومئة. والصَّحيحُ أَرْبَعٌ وتِسْعونَ. وكان يُقال لهذه السَّنَةِ: سَنهُ الفُقَهَاءِ مِنْ كَثْرَةِ مَنْ مات فيها مِنْهُم.