ذكرَه مسلمٌ (١) في ثانيةِ تابعي المدنيينَ. وقد رأى النَّبَيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وله عنه حديثٌ في "النَّسَائِيّ"(٢)، وروى أيضًا عن: عمِّه، وعمرَ، وعمَّارٍ، وأبي هريرةَ، وعنه: ابناه، ومحمَّدُ بنُ سيرين، وأبو إسحاقَ السَّبِيعيُّ، وحُصينُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ، وحُميدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ.
قالَ ابنُ سعدٍ (٣): كانَ ثقةً، رفيعًا، كثيرَ الحديثِ والفُتيا، فقيهًا، وابنُ حِبَّانَ (٤): كانَ يؤمُّ النَّاسَ بالكوفةِ، بل كانَ على قضائِها، واستقضاهُ ابنُ الزُّبيرِ، بل سبقَ في ترجمةِ السَّائبِ بنِ يزيدَ أنَّ عمرَ استعملَهما ومعَهما غيرُهما على سوقِ المدينةِ. وقالَ العِجليُّ (٥): تابعيٌّ ثقةٌ.
وذكرَه العُقيليُّ في الصَّحابة، وروى مِن طريق جَزء (٦) بنِ معاويةَ عن أبي (٧) إسحاقَ عنه: بعثنَا رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إلى النَّجاشيِّ … الحديثَ.
(١) "الطبقات" ١/ ٢٢٩ (٦٣٤). (٢) كتاب الافتتاح، القراءة في المغرب بـ حم الدخان ٢/ ١٦٩ (٩٨٨). بل وأخرج له الشيخان البخاري ومسلم. (٣) "الطبقات الكبرى" ٥/ ٣. (٤) "الثقات" ٥/ ١٧. (٥) "معرفة الثقات" للعجلي ٢/ ٤٦. (٦) في المخطوطة: خديج، وهو خطأ، والتصويب من "الاستيعاب" ٣/ ٧٦. (٧) في المخطوطة: ابن، وهو خطأ، وهو أبو إسحاق السبيعي. "الاستيعاب" ٣/ ٧٦.