بقصيدةٍ أنشدَهُ إياها لفظًا وكتبها مع غيرها من نظمِهِ، وغيرِهِ، بِخَطِّهِ، وأَذِنَ له في الإفادَةِ، وكَتَبَ له إجازةً حَسَنَةً.
ومِنْ شيوخِه أيضًا في الفقه، موسى الحاجبيُّ (١)، ويحيى الهواريُّ (٢)، وفي الفنون السيِّدُ السمهوديُّ، وأظنُّه أخذَ عن الجوجريِّ، ثم رأيتُ مَعَهُ بخطِّ الشيخ الجوجريِّ إجازةً لصاحبِ الترجمة، وذكرَ فيها: أنه قرأ عليه قطعةً من "ألفيةِ ابنِ مالكٍ" سنةَ أربعٍ وسبعينَ، وبعدها في سنةِ ثمانٍ وسبعينَ مِن أوِّل "التوضيحِ" لابنِ هشامٍ إلى اشتغالِ العاملِ عن المعمول، وأَذِنَ له أن يدرِّسَ فيها، ويفيدَ مَنْ شاءَ منه الاستفادَةَ. انتهى.
(١) موسى المغربيُّ، المالكيُّ، نزيل مكة، ويُعرف بالحاجبي، لمعرفته "مختصر ابن الحاجب"، مات بمكة سنة ٨٨٨ هـ وقد زاد على الستين. ذكره المؤلف في "الضوء اللامع" ١٠/ ١٩٣ باختصار. (٢) ذكره المؤلف في "الضوء اللامع" ١٠/ ٢٦٨ باختصار، فقال: يحيى الهواري، المغربيُّ، المالكيُّ، قَدِم المدينة، فأقرأ جمها الفقه والعربية، غرق في البحر في ثامن عشري شعبان، سنة ثمان وثمانين، وكان عالما صالحا، رحمه الله. (٣) الحسين بن أحمد، المعروف بابن قاوان، فقيهٌ شافعيٌّ، أصوليٌّ، كان مكرما للفضلاء له: "التحقيقات في شرح الورقات" في الأصول، مولده سنة ٨٤٢ هـ، ووفاته بمكة سنة ٨٨٩ هـ. "الضوء اللامع" ٣/ ١٣٦، و"القبس الحاوي" ١/ ٢٥٧، و "هدية العارفين" ١/ ٣١٦. (٤) في المخطوطة: الجمالي، وهو خطأ، وقد تقدَّمت ترجمة الجمال ابن ظهيرة.