وبالقاهرةِ على سِوى مَن تقدَّمَ "ختم البخاري" مع "ثلاثياته" بقراءة الدِّيَمِي على مَن اجتَمعَ مِن الشُّيوخِ بالكامِليةِ. بل قرأَ على النَّجمِ ابنِ عبدِ الوَارِثِ (١) في سنةِ خمسٍ وسِتِّينَ بمُنيةِ ابنِ خصيبٍ (٢) شيئًا من "الموطأ"، ومن "الشِّفا". وأجازَ لهُ جماعةٌ، ولم يُكثِرْ مِن ذلك.
وصاهرَ في المدينةِ النَّبويَّةِ بيتَ الزَّرَنْدي، فتزوَّجَ أختَ الشَّمسِ محمَّدِ بنِ عمرَ بنِ المحبِّ، ولها مَحْرَميَّةٌ بالنَّجمِ (٣) ابنِ يعقوبَ المالكيِّ ابنِ أخِي زوجِها، ثُمَّ فارقَهَا، وتزوَّجَ أختَ الشَّيخِ محمَّدٍ المراغيِّ ابنةِ شيخهِ أبي الفرجِ، وفارقَهَا بعدَ مدَّةٍ بعدَ موتِ أخِيها، وكذا تزوَّجَ غيرَهما سِرًّا وجهرًا، ثمَّ اقتصرَ على التَّسرِيِّ، ومع هذا كلِّهِ عقيمٌ. وجلَسَ في غُضونِ ذلكَ للإقراءِ، وأخذَ عنهُ جماعةٌ من الطَّلبةِ في الحرمينِ.