وأخذَ عن جمعٍ كبير من علماءِ عصرِه، كالحافظِ العراقيِّ، ولازَمَه جِدَّاً، وكذا لازمَ البلقينيَّ، وقرأَ على الصَّدرِ الأبشيطيِّ، والأبناسيِّ، والبرهانِ الشاميِّ، وغيرِهم.
وقد لازمه السَّخاويُّ، وأفادَ منه حتَّى عُرِفَ به. قال السَّخاويُّ عن شيخِه: شيخي الأستاذُ، حافظُ العصر، علّاَمةُ الدَّهر، شيخُ الإسلام، حاملُ لواءِ سُنَّةِ سيِّدِ الأنام (٢).
صنَّفَ ابنُ حجَر مصنّفاتٍ كثيرةً، مِن أشهرِها "فتح الباري شرح صحيح البخاري" و"الإصابة في معرفة الصحابة" و"تهذيب التهذيب" و"لسان الميزان" وغيرها.
(١) ترجمته في "الضوء اللامع" ٢/ ٣٦، "بغية العلماء والرواة": ٧٥، "الشذرات" ٧/ ٢٧٠، وقد أفرد السَّخاوي لشيخه ابن حجَر ترجمة واسعة سماها "الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجَر"، وقد طبع في ثلاثة أجزاء. (٢) "رفع الإصر" ٧٩.