وُلِدَ في شوَّالٍ سنةَ أربعٍ وتسعين وسبعِ مئةٍ بالقاهرة، أخذَ عن الحافظِ العراقيِّ، وابنه أحمدَ، والجلالِ البُلقينيِّ، ولازمَ ابنَ حجَر. قال السَّخاويُّ (١): شيخُنا العلَّامةُ الأوحدُ، المفبْنُ، المفيدُ الفريدُ، الفائقُ في جلِّ العلومِ ....
ومعَ ضبطِ ابنِ خضرٍ لكثيرٍ مِن العلومِ، فلم يشغَلْ نفسَه بالتَّصنيفِ، كما يقول السَّخاويُّ، بل إنَّه قيَّدَ تقاييدَ نفيسةً، وحواشيَ مفيدةً، منها على "خبايا الزَّوايا" للزَّركشيِّ، وعلى "جامع المختصرات" وغيرِها، لازم السَّخاويُّ شيخَه ابنَ خضرٍ، وقرأَ عليه عِدَّةَ كتبٍ في الفنونِ التي برزَ فيها، كاللُّغةِ، والفقهِ، وأصولِ الفقه.
قال السَّخاويُّ عنه: قاضي الحنابلةِ، وشيخِ المذهبِ، ممَّن صنَّفَ، ونظمَ ونثرَ، ودرَّسَ وأفتى، وحدَّثَ وطارحَ، واشتملَ على ما لم يجتمعْ في غيرِه، مع مزيدِ تواضعٍ
(١) "وجيز الكلام" ٢/ ٦٢٢. (٢) ترجمته في "الضوء" ١/ ٢٠٥، "ذيل رفع الإصر": ١٢، "الشذرات" ٧/ ٣٢١. (٣) "ذيل رفع الإصر": ٣٤.