وثَّقَهُ ابنُ معينٍ، والعجليُّ (١)، وابنُ سعدٍ (٢)، وقَالَ: وكَانَ عريفَ قومِهِ ولَهُ أحاديثُ، وقَالَ أبو موسى المدينيُّ في "الذَّيلِ": يُقالُ إنَّهُ أدركَ الجاهليةَ، وذكرَهُ ابنُ حبانَ في ثانيةِ "الثقاتِ"(٣) قَالَ لَهُ ابنُهُ إبراهيمُ -وقد رَأَى عَليهِ قميصًا من قُطنٍ-: يَا أَبَه لو لبستَ؟ فَقَالَ: لقد قَدمتُ البصرةَ فأصبتُ آلافًا فما أكبرتُ بِهَا فَرَحًا ولا حدثتُ نفسي بالكرةِ أيضًا، ولوددتُ أنَّ كُلَّ لُقمَةٍ طيِّبةٍ أكلتُهَا في فَمِ أبغضِ النَّاسِ إليَّ أنَّي سمعتُ أبا الدرداء يَقولُ: إنَّ ذا الدرهمينِ يومَ القيامةِ أشدُّ حسابًا من ذي الدرهمِ (٤)، وقَالَ همامُ: لمَّا قُبضَ إبراهيمُ التَّيميُّ أخرجَهُ أبوه (٥).
وهُو في "التَّهذيبِ"(٦)، وفي ثاني "ثقاتِ ابنِ حبانَ"(٧) أيضًا: يزيدُ بنُ شريكٍ الفزاريُّ من أهلِ المدينةِ، يَروي عن عمرَ ومسلمةَ بنِ مخلدٍ، وعنهُ الحكمُ بنُ الصَّلتِ، فإمَّا أن يكونَ هو الأوَّلَ، ويتأيدُ بقولِ شيخِنَا في ثالثِ "الإصابةِ"(٨): سكنَ الكوفةَ أو غيرُه.