وقَالَ أبو زرعةَ (١): لا بأسَ بِهِ إنَّما الشأنُ في أبيهِ، وقَالَ أَحمَدُ (٢): لا بأسَ بِهِ ولم يكن عندَهُ إلا حديثُ أبيهِ، ولو كَانَ عندَهُ غيرُ حديثِ أبيهِ لتبيَّنَ أمرُهُ.
قَالَ شيخُنَا (٣): قد رَوَى أيضًا عن أبي عُبادةَ الزُّرَقِيِّ وحديثُهُ عنهُ في ترجمةِ سَعدِ بنِ عتيكٍ من "المعرفةِ" لابن مَندَه، وأخرجَهُ الطبرانيُّ في "الدُّعاءِ"(٤) وهُوَ في صِفَةِ صلاةِ الجنازةِ، وهَذَا الرجلُ في "الميزانِ"(٥) ببعضِ هَذَا. وقَالَ: أبوُهُ مُجمَعٌ عَلَى ضعفِهِ، وهُوَ مسبوقٌ في حكايةِ الإجماعِ من ابنِ عبدِ البرِ (٦) ثُمَّ عَبدِ الحقِّ (٧)، وذَلكَ مردودٌ بقولِ عثمانَ الدارميِّ عن ابنِ معينٍ: إنَّهُ لا بأسَ بِهِ (٨)، وإن نَقَلَ عَنهُ مُعاويةُ بنُ صالحٍ: ليسَ حديثُهُ بذاكَ (٩)، وقَالَ الزبيرُ في "كتابِ النَّسَبِ"(١٠): كَانَ خَيِّرًا، وستأتي ترجمتُهُ إن شاءَ الله (٤٦٢٣).