كأنَّنِي شمعةٌ يبدو تَوقُّدُها … لمَنْ أرادَ اهتداءً وهيَ تحترقُ
- وأبو العباس، أحمدُ بنُ عبدِ الواحدِ بنِ المِرَى، الحورانيُّ (١)، وقالَ: إنَّهُ قالَ له: إنه رأى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- في المنام، فسأله أن يعلِّمَهُ كلماتٍ في الاستخارَةِ، فعلَّمَهُ: اللَّهمَّ ربَّ محمَّدٍ، أسألك بترابِهِ الطيِّبِ الطاهرِ، وما ضمَّه من أعضائِهِ، ورفعتَهُ به إلى مَلَكُوتِكَ، الأعلى، أن تعزِمَ لي على أحبِّ الأمورِ إليكَ مِنِّي، ولا تَكِلَنِي إلى نفسي طرفةَ عين، ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا بالله، تقوله ثلاثًا (٢).
وكانَ إذا جاءَهُ أحدٌ من الأشراف يقومُ له، ويستمرُّ قائمًا حتى يقضيَ الشريفُ حاجتَهُ، أو ينصرِفَ، أو يجلِسَ، وله أخبارٌ مع الملكِ الكاملِ (٣) في حَقِّ شرفاءِ المدينةِ، وتعظيمِهم، ومِمَّن كانَ قريبًا من تاريخه مِن قرطبةَ، ثلاثةُ علماءَ، وهم: