في "تهذيبه" (١)، وزادَ عليه شيخُنا (٢): ولكنه مع عَظَمَتِهِ في العلم ضعيفٌ.
ذكرَه غيرُ واحدٍ، كابنِ حِبَّان في "الضعفاء" (٣). قالَ ابنُ نميرٍ، ومسلمٌ، وأبو زُرعةَ (٤): متروكُ الحديث، وقالَ البخاريُّ (٥): سكتُوا عنه، وما عندي له حرفٌ، تركه أحمدُ، وابنُ نميرٍ، وقالَ أبو داودَ: وكانَ أحمدُ لا يذكرُ عنه كلمةً، وأنا لا أكتبُ حديثَهُ، وعن الشَّافعيِّ قالَ: كُتبُه كذِبٌ (٦)، وقالَ ابنُ راهويه: هو عندي ممَّنْ يَضَعُ الحديثَ، وكذا قالَ ابن المدينيِّ، وقالَ ابنُ مَعينٍ (٧): ليسَ بشيءٍ.
وحاصلُ الأمرِ: أنَّهُ مجمعٌ على ضعفِهِ، وأجودُ الرِّواياتِ عنه روايةُ [ابنِ] سعدٍ في "الطبقاتِ"، فإنَّهُ كانَ يختارُ من حديثِهِ بعضَ الشيءِ، وقالَ النَّوويُّ في كتابِ الغسلِ من "شرح المهذَّبِ" (٨): إنَّهُ ضعيفٌ باتفاقهم.
(١) "تهذيب الكمال" ٢٦/ ١٨٠.(٢) "تهذيب التهذيب" ٧/ ٣٤٢.(٣) "كتاب المجروحين" ٢/ ٣٠٣(٤) "أسامي الضعفاء" ٢/ ٥١١.(٥) "التاريخ الكبير" ١/ ١٧٨.(٦) "الجرح والتعديل" ٨/ ٢١.(٧) "تاريخ ابن معين" ٢/ ٥٣٢، و ٣/ ١٦٠ برواية الدوري.(٨) بل في كتاب الجنائز، باب: غسل الميت. "شرح المهذب" ٥/ ١٢٩.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute