وكذا افتتحَ بهذا البيتِ قصيدةً هنَّأَ بها العِزَّ ابنَ جماعةٍ بمجاوَرَتِهِ، وقرأها بحضرَتِهِ، فسُرَّ بذلك كثيرًا، وله قصيدةٌ يُهنِّئ بها الشِّهابَ ابنَ النَّقيبِ حين قدومِهِ المدينةَ بزيارتِهِ، أودعها في "تاريخه"، أوَّلُها:
يا أيُّها الحبَرُ الشَّهيرُ لك الهنا … بزيارةٍ للمصطفى مُتمكِّنا
في آخرين هنَّأهم، كالبدرِ ابنِ الخَشَّابِ، والتقيِّ الهورينيِّ (١)، وقالَ للكمال المعرِّيِّ القاضي (٢) حين جاءَ للزيارةِ قصيدةً، أوَّلُها:
يا أيُّها القاضي السَّعيدُ بزورةٍ … للمصطفى خيرِ الخلائقِ أحمدِ
ورثى الجمال المطريَّ النسَّاب (٣) الصدر ابن البهاء أبي البقا ناظرَ أوقاف الحرمين، والعمادَ ابن القاضي شرفَ الدِّين الأُميوطيَّ، والبدرَ ابن الصَّدرِ، والتاجَ الكركيَّ بما أودعه في أواخر "تاريخه"، وقالَ في أميرِ المدينةِ طُفيلٍ ووزيرِهِ (٤):
إنَّ الخليقةَ ودُّها تبقى لها … وَالٍ، فزِدْ في الشُّكرِ وارحمْ ضعفَهمْ