قال: وكانَ ذا عنايةٍ كبيرةٍ بهذا الشَّانِ، غيرَ أنَّه لم يكنْ فيه نَجيبًا، لأنَّ له تعاليقَ مشتملةً على أوهامٍ فاحشةٍ، وله مجامعُ كثيرةٌ، وإلمامٌ بالأدبِ، وحظٌّ وافرٌ مِن الخيرِ، وقد حدَّثنا عنه غيرُ واحدٍ مِن شيوخِنا، وجاورَ سنينَ كثيرةً بالحرمينِ وبالمدينةِ ماتَ، وهو في اثني عشر الثَّمانين؛ لأنَّه وُلدَ سنةَ أربعٍ وستين، كما قرأته بخطِّ الذَّهبيِّ، وترجمَه بنزيلِ مكَّةَ، انتهى.