أخباريٌّ، علَّامةٌ، نسابةٌ، لكنَّ حديثَهُ واهٍ. ذكرَه الذَّهبيُّ في "ميزانه" (١)، وقالَ: يروي عن: هشامِ بنِ عروةَ، [و] (٢) ابنِ أبي ذئبٍ، وصالحِ بنِ كيسانَ، وعنه: شَبَابةُ، ومحمَّدُ بنُ سلامٍ الجُمَحيُّ، وحَوْثَرةُ بنُ أشرسَ، وغيرُهُم.
قالَ خلفٌ الأحمرُ: كانَ يضعُ الحديثَ. قالَ البخاريُّ (٣)، وأبو حاتمٍ (٤): منكرُ الحديثِ. وقيلَ: إنَّه كانَ ذا حَظوةٍ زائدةٍ عندَ المهديِّ والهاديِّ، انتهى بحيثُ إنَّه أعطاه مرةً ثلاثينَ ألفِ درهمٍ.
وقالَ العُقيليُّ (٥): ما لا يتابعُ عليه مِن حديثه (٦) أكثرُ ممَّا يتابعُ عليه.
وقالَ عبدُ الواحدِ بنُ عليٍّ (٧) في "مراتبِ النَّحويينَ" (٨): كانَ يضعُ الشِّعرَ وأحاديثَ السَّمَرِ، كلامًا ينسبُه للعرب، فسقطَ علمُه، وجُفيت روايتُه، وكانَ
= ١٦/ ١٥٢.(١) "الميزان" ٣/ ٣٢٧.(٢) ما بين المعكوفتين ساقطة في الأصل.(٣) "التاريخ الكبير" ٦/ ٤٠٢.(٤) "الجرح والتعديل" ٦/ ٢٩١.(٥) "الضعفاء الكبير" ٣/ ٣٩١.(٦) في الأصل: حديث.(٧) أبو الطيِّبِ عبدُ الواحدِ بنُ عليٍّ اللُّغويُّ، الحلبيُّ، أحدُ الحذَّاق بالعربية، توفي سنة ٣٥١ هـ. "الوافي" ١٩/ ١٧٣، و"بغية الوعاة" ٢/ ١٢٠.(٨) "مراتب النحويين"، ص ٩٩.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute