وُلِدَ في شهرِ رجب سنةَ أربعٍ وثمان مئةٍ بحلب، أخذَ العلومَ عن جمعٍ، كالعزِّ الحاضريِّ والبدر ابن سلامة، والشهابِ ابن هلال، والبرهان الحلبي، وعن ابن حجَر قليلًا وغيرهم.
قال السَّخاويُّ: وبالجملة فهو فصيحُ العبارة، غايةٌ في الذَّكاءِ وصفاءِ القريحة، بديعُ النَّظم والنثر، سريعهما، متقدِّمٌ في الكشف عن اللغةِ، وسائر فنون الأدب … (٢)
صنَّفَ عدة مصنَّفَات منها:"شرح الهداية"، و"مختصر في أصول الفقه"، و"طبقات الحنفية" وغيرها.
وأوَّلُ لقاءِ السَّخاوي به كانَ سنة اثنتين وخمسين وثمان مئةٍ، فحملَ عنه بعضَ الكتب، ثمَّ كثرَ تردُّده عليه حتَّى علَّقَ مِن فوائده وعلومه.
تُوفّيَ ابن الشِّحنة في شهرِ محرَّمٍ سنةَ تسعين وثمان مئةٍ بالقاهرة.