وحملَ سليمانَ وأخاه محمَّدًا فسُجنا بمصرَ، حتى ماتَ سليمانُ في السِّجنِ سنةَ سبعَ عشرةَ، واستمرَّ غُريرٌ إلى أنْ هربَ في ذي الحجَّةِ سنةَ تسعَ عشرةَ، خوفًا من القبضِ عليه، وعادَ عجلانُ إلى الإِمرة، ثمَّ عُزلَ بغُريرٍ في أواخرِ ذي الحجَّةِ سنةَ إحدى وعشرين، ثمَّ عُزِلَ في ذي الحجَّةِ سنةَ أربعٍ وعشرين بعجلانَ بنِ نُعير، وحُمِل غُريرٌ للقاهرة، فسُجِنَ بها، ولم يلبث أنْ ماتَ في أوائل التي تليها.
(١) موزةُ ابنةُ بركاتِ بنِ حسنِ بنِ عجلانَ، ماتت بمكة سنة ٨٧٧ هـ. " الضوء اللامع " ١٢/ ١٢٨. (٢) في المخطوطة: صرفه، وهو تحريف يغير المعنى. (٣) في المخطوطة: أخي، وهو خطأ. (٤) كما سيأتي في ترجمة سليمان بن هبة. (٥) غُريرُ بنُ هيازعَ بنِ هبةَ بنِ جمَّازٍ الحسينيُّ، أمير المدينة وينبع، وكانت مدَّةُ إمرتِه على المدينة ثماني سنين. "إنباء الغمر" ٧/ ٤٧٩، و " الضوء اللامع " ٣/ ١٦١.