بنِ جُبيرِ بنِ مُطعمٍ، وأخيهِ نافعٍ، وعنه: الثوريُّ، وشُعبةُ، وأبو سُفيانَ، ومحمَّدُ بنُ مُطرِّف". قال مالكٌ: ليس بثِقَةٍ، وأنكَرَ أحمدُ قولَ مالكٍ، وقال: قد روَى عنهُ شُعبة، وسُفيان، ولكن قالَ أبو داودَ: قالَ مالًا: قدِمَ علينا سفيانُ، فكتبَ عن قومٍ يُرْمَوْن بالتَّخنيثِ -يعني أبا الحويرث منهم.
وقالَ العُقيليُّ (١): وثقَه ابنُ مَعينٍ.
وقالَ ابنُ عَديٍّ (٢): ليسَ له كثيرُ حديث، ومالكٌ أعلمُ به؛ لأنهُ مدنيٌّ، ولم يروِ عنهُ شيئًا.
وقالَ ابنُ مَعينٍ (٣): لا يحتجُّ بهِ، وغيرُه: لين، وقالَ أبو داودَ:[كان] منْ مُرجئِي أهلِ المدينةِ، وقالَ النَّسائيُّ (٤): ليسَ بذلكَ، وقالَ ابنُ حِبَّانَ في ثانيةِ "ثقاته" (٥): يروِي عن ابنِ عباسٍ، وعنه النَّاسُ، ماتَ في سنةِ ثلاثِين ومئةٍ، وقال في الثَّالثَةِ: إنَّهُ ماتَ سنةَ اثنتينِ (٦) وثلاثينَ، وقالَ [ابنُ] أبِي عاصمٍ: سنةَ ثمانٍ وعشرين، وفي موضعٍ آخر: سنةَ ثلاثِين، وكذا أرَّخَهُ أبنُ نميرٍ.
(١) "الضعفاء الكبير" ٢/ ٣٤٤، وليس فيه توثيق ابن معين له، بل تضعيفه. (٢) "الكامل" ٢/ ١٧٦. (٣) "تاريخ ابن معين" برواية الدوري ٢/ ٣٥٨. (٤) "الضعفاء والمتروكون"، (٣٦٥)، وفيه: ليس بثقة. (٥) "الثقات" ٧/ ٨٧. (٦) في المخطوطة: اثنين.