الأمصارِ، وسادةِ بني مخزومٍ الذينَ بالمدينةِ، وابنُ أخي سهلٍ.
وُلدَ في الزَّمن النَّبويِّ، وراَه ولكنَّه لم يسمعْ منه شيئًا. وأمُّهُ فاطمةُ ابنةُ الوليدِ بنِ المغيرةَ (١)، خلفَ أباه عليها عمرُ بنُ الخطاب -رضي الله عنه- بعد موت أبيهِ في طاعونِ عمواس، فكانَ صاحبُ الترجمة في حَجْرِه، وهو الذي سمّاه عبدَ الرَّحمنِ، وكان أسمُهُ إبراهيمَ. وسَمِعَ كلًا من: أبيهِ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وأمِّ المؤمنينَ حفصةَ، وجماعةٍ. وأرسلتهُ عائشةُ إلى معاويةَ يكلِّمُهُ في حُجرِ بنِ الأدبر، فوجدهُ قدْ قتله، بل كانت تقول: لأَن أكونَ قعدتُ عن مسيرِي إلى البصرةِ أحبُّ إلي من أن يكون لي عشرةٌ من الولدِ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثلَ عبدِ الرَّحمنِ (٢).