واعتزَلَ في الفِتنِ عنِ النَّاسِ، وكانَ مولدُهُ قبلَ الوحيِ بسنةٍ، وماتَ بمكَّةَ سنةَ أربعٍ وسبعينَ على الصَّحِيحِ عنْ أربع وثمانِينَ.
وأوصَى عِندَ موتِهِ أنْ يُدفنَ خَارجَ الحرَمِ، فلمْ يُقْدَرْ على ذلك مِنَ الحجَّاجِ، فَدُفِنَ بفخٍّ (٣) في مقبرةِ المُهاجرينَ، بعدَ أنْ صلَّى عليهِ الحَجَّاجُ، وحديثُهُ في "السِّتةِ"،
(١) الزُّجُّ: الحديدةُ التي في أسفل الرُّمح. "الصحاح": زجج. (٢) أخرجه البخاريُّ في كتاب العيدين، باب: ما يُكره من حمل السلاح في العيد والحرم (٩٦٦). (٣) فخٌّ: وادٍ بمكَّة. "معجم البلدان" ٤/ ٢٦٩.