عوفٍ، وعائشةَ، لم يسمعْ من النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فيما قالَه ابنُ مَعينٍ (١).
وقالَ التِّرمذيُّ في الصَّحابة: رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، و [ما] روى عنه حرفا، وإنَّما روايتُه عن أصحابَه، وقالَ ابنُ سعد (٢) عن الواقديِّ: ما أرى هذا الحديثَ محفوظًا. يعني: الحديث الذي رواه أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - دخلَ بيتَهم، فقالتْ له أمُّه: يا عبدَ اللّه، تعال أعطكَ. الحديث (٣). كذا قالَ، ويحتمل أنْ تكونَ أمُّه أخبرتْه بذلك، فأرسلَه هو. وقالَ أبو حاتمٍ (٤): رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لمَّا دخلَ على أمِّه وهو صغيرٌ.
وقالَ ابنُ حِبَّانَ في الصَّحابةِ (٥): أتاهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في بيتِهم وهو غلامٌ، وروايتُه عن الصَّحابةِ، وأخرجَه ابنُ سعدٍ بسندٍ حسنٍ، وقالَ أبو زُرعةَ: مدنيٌّ ثقةٌ، أدركَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وقالَ العِجليُّ (٦): مدنيٌّ، ثقةٌ مِن كبارِ التَّابعين.
روى عنه: عاصمُ بنُ عبيدِ اللّهِ، وأبو بكرِ بنُ حفصٍ الوقاصيُّ، ويحيى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّ، والزُّهريُّ، وغيرهم.
قالَ ابنُ حِبَّانَ والطَّبريُّ في "الذَّيل": ماتَ سنةَ خمسٍ وثمانين.
زاد ابنُ حِبَّانَ: وقيلَ: تسع وثمانين، وبه جزمَ التِّرمذيُّ.
(١) "التاريخ" ٢/ ٣١٥، برواية الدوري. (٢) "الطبقات الكبرى" ٥/ ٩. (٣) ورواه أبو داود في الأدب، باب: في النهي عن الكذب (٤٩٥٢)، وفيه راوٍ لم يسمَّ. (٤) "الجرح والتعديل" ٥/ ١٢٢. (٥) "الثقات" ٣/ ٢١٩. (٦) "معرفة الثقات" ٢/ ٣٩.