وكانَ مُفتياً عارفاً بالمغازي، وثَّقه أحمدُ (٣)، والعِجليُّ (٤)، وغيرُهما، بل كانَ أحمدُ يُرجِّحُه على ابنِ أبي ذئبٍ لفضلِة ومروءته وإتقانه.
وقالَ ابنُ مَعينٍ (٥): صدوقٌ وليس بثَبْتٍ، وبالغَ ابنُ حِبَّان في توهينه، وقد كانَ قدمَ مع بني عبدِ الله بنِ حسنٍ، واعتقدَ أنَّ محمَّد بنَ عبدِ اللهِ بنِ حسنٍ هو المهديُ الواردُ في الحديثِ، ثَمَّ ندمَ، وقال: لا غرَّني أحدٌ بعدَه، وكان قصيراً جِدَّاً، خرَّجَ له مسلمٌ (٦) وغيره، وذُكِرَ في "التهذيب"(٧)، ماتَ بالمدينةِ سنةَ سبعين ومئةٍ عن بضعٍ وسبعين سنةً.
(١) "الطبقات الكبرى"، القسم المتمم، ص: ٤٥٤، و"أسماء الثقات" لابن شاهين، ص: ١٩٢. (٢) "كتاب المجروحين" ١/ ٥٢١. (٣) "العلل ومعرفة الرجال" ٢/ ٣٥٩. (٤) "معرفة الثقات" ٢/ ٢٤. (٥) "تاريخ ابن معين"، برواية الدارمي ١/ ١٦٤. (٦) في كتاب الجنائز، باب: في اللحد ونصب اللَّبِن على الميت ٢/ ٦٦٥ (٩٦٦). (٧) "تهذيب الكمال" ١٤/ ٣٧٢، و"تهذيب التهذيب" ٤/ ٢٥٧.