ثابتِ بنِ أبي الأفلحِ الأنصاريةُ التي غيَّرَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -[اسمَها](١) وكانت عاصيةً. روى عن: أبيه، وعنه: ابناه حفصٌ، وعبيدُ الله، وعروةُ بنُ الزُّبيرِ. قالَ ابنُ حِبَّان (٢): وأهلُ المدينةِ، وهو جدُّ عمرَ بنِ عبدِ العزيز لأمِّه، وكانَ خيِّراً، فاضلاً، فىَ ديِّناً، شاعراً، مُفوَّهاً، فصيحاً، طويلاً، جسيماً. يقال: إنَّ ذراعَه كان ذراعاً ونحوَ شِبرٍ.
قالَ العِجليُّ (٣): مدنيٌّ، تابعيٌّ ثقةٌ، مِن كبارِ التَّابعين، لم تكنْ له صحبةٌ، وقد ذكرَه جماعةٌ ئمَن ألَّفَ في الصَّحابة، وفي "تاريخ البخاري"(٤): أنَّ أمَّه خاصمتْ أباه إلى أبي بكرْ، وله ثمان سنين، وماتَ بالرَّبَذة سنةَ سبعين. ورثاه أخوه عبدُ الله بقولِه (٥):
فليتَ المنايَا كنَّ خلَّفْنَ عاصما … فعِشْنا جميعاً أو ذهبْنَ بنا معا
وهو في "التهذيب (٦)، و"ثاني الإصابة" (٧) وثانية تابعي المدَنيين من مسلم.
(١) ما بين المعكوفتين ساقطٌ من الأصل. (٢) "الثقات" ٥/ ٢٣٤. (٣) "معرفة الثقات" ٢/ ٩. (٤) "التاريخ الكبير" ٦/ ٤٧٧. (٥) البيت في "أسد الغابة" ٣/ ١١، و"الإصابة" ٣/ ٥٦، وهو لمتمِّمِ بنِ نُويرةَ في رثاءِ أخيه مالكِ، وتمثَّل به عبد الله بن عمر. (٦) "تهذيب الكمال" ١٣/ ٥٢٠، و"تهذيب التهذيب" ٤/ ١٤٤. (٧) "الإصابة" ٣/ ٥٦.