ذكرَه ابنُ فَرحونِ (١)، وتعقَّبه الفاسيُّ (٢) بأنَّ الذي في "ذيل المنتظم" لابن البُزورفيَ (٣) أنَّ عميرَ بنَ قاسمِ بنِ جمَّازِ انضمَّ إليه في صفرَ سنةَ تسعٍ وثلاثين جمعٌ عديدٌ، وأخرجوا شيحةَ من المدينة، ولم يزلْ هاربًا حتَّى تحضَنَ في بعضِ التِّلالِ، أو الجبالِ، ثمَّ عادَ لإمرةِ المدينة، ولم أدرِ متَى كانَ عودُه، وتوفي سنةَ سبعٍ وأربعين وستِّ مئةِ، كما ذكرَه ابنُ البزوريِّ في "تاريخه" قتلًا مِن بني لامٍ.
وذكر أيضًا أنَّه وصلَ إلى مكَّةَ في ألفِ فارسٍ، جهَّزَهم الصَّالحُ ابنُ الكاملِ صاحبُ مصرَ في سنةِ سبعٍ وثلاثين وستّ مئةٍ، وأخذَها من نُوَّابِ صاحبِ اليمنِ، ولزمَهم شيحةُ ونهبَهم، ولم يقتلْ منهم أحدًا، ولزمَ وزيرَ ابنِ التَّعزي، ثمَّ خرجوا منها لمَّا سمعوا بوصولِ العسكرِ الذي جهَّزَه صاحبُ اليمنِ معَ راجحِ بنِ قتادةَ، وابن النُّصيري، ولا أدري هل كانَ شيحةُ في سنةِ تسعٍ وثلاثين أميرًا