٣٢٦٨ - وبه قال:(حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى) الفرَّاء الرَّازي الصَّغير قال: (أَخْبَرَنَا عِيسَى) بن يونس بن أبي إسحاق السَّبيعيُّ (عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ)﵂ أنَّها (قَالَتْ: سُحِرَ النَّبِيُّ ﷺ) بضمِّ السِّين وكسر الحاء المهملتين مبنيًّا للمفعول، لمَّا رجع من الحديبية. (وَقَالَ اللَّيْثُ) بن سعدٍ فيما وصله عيسى بن حمَّادٍ في نسخته (١) رواية أبي بكر بن أبي داود عنه: (كَتَبَ إِلَيَّ هِشَامٌ: أَنَّهُ سَمِعَهُ) أي: الحديث (وَوَعَاهُ) أي: حفظه (عَنْ أَبِيهِ) عروة (عَنْ عَائِشَةَ)﵂ أنَّها (قَالَتْ: سُحِرَ النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ) بضمِّ التَّحتيَّة وفتح الخاء المعجمة مبنيًّا للمفعول (إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ) من أمور الدُّنيا. وفي رواية ابن عيينة عند المؤلِّف في «الطِّبِّ»[خ¦٥٧٦٥]: «حتَّى كان يرى أنَّه يأتي النِّساء»(وَمَا يَفْعَلُهُ) وفي «جامع مَعْمَرٍ» عن الزُّهريِّ: «أنَّه ﵇ لبث كذلك سنةً»(حَتَّى كَانَ ذَاتَُ يَوْمٍ) بنصب «ذات»(٢)، ويجوز رفعها، وقد قيل: إنَّها مقحمةٌ، وقيل: بل هي من إضافة الشَّيء إلى نفسه على رأي من يجيزه (دَعَا وَدَعَا) مرَّتين. ولـ «مسلمٍ» من رواية ابن نُمَيرٍ: «فدعا، ثمَّ دعا، ثمَّ دعا»(٣)
(١) في (د): «نسخة» ثمَّ زيد في (م): «في». (٢) زيد في (د): «يوم». (٣) «ثمَّ دعا»: ليس في (ب).