بالجمل الَّذي زال شعره ونقص جلده من الجرب، وصار إلى الهزال (١)(فَبَارَكَ)﵊(عَلَى خَيْلِ أَحْمَسَ وَ) على (رِجَالِهَا) أي: دعا بالبركة لها (خَمْسَ مَرَّاتٍ. قَالَ) ولأبي ذَرٍّ: «وقال»(مُسَدَّدٌ) هو ابن مسرهدٍ في روايته لهذا الحديث عن يحيى القطَّان بالإسناد المذكور آنفًا بدل قوله في (٢) رواية محمَّد بن المثنَّى: «بيتًا (٣) فيه خثعم»: (بَيْتٌ فِي خَثْعَمَ) وصوَّب هذه الرِّواية محقِّقو الحفَّاظ، ويؤيِّد ذلك ما رواه أحمد في «مسنده» عن يحيى (٤) بلفظ: بيتًا لخثعم.
وحديث الباب قد مرَّ في «باب حرق الدُّور والنَّخيل» من «كتاب الجهاد»[خ¦٣٠٢٠] قريبًا.
(١٩٣)(بابُ مَا يُعْطَى للبَشِير، وَأَعْطَى كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ) السَّلميُّ المدنيُّ أحد الثَّلاثة الَّذين تِيْبَ عليهم، وأحد السَّبعين الَّذين شهدوا العقبة (ثَوْبَيْنِ حِينَ بُشِّرَ بِالتَّوْبَةِ) أي: حين بشَّره سلمة ابن الأكوع (٥) كذا في «فتح الباري» وتبعه العينيُّ: أنَّ المبشِّرَ سلمةُ ابن الأكوع، وفي «المقدمة» في «المغازي»: أَنَّ الَّذي بشَّر كعبًا بتوبته وسعى إليه حمزةُ بن عمرو الأسلميُّ، وكذا هو في «المصابيح»، لا (٦) ابن
(١) في (د): «الهلاك». (٢) «في»: ليس في (م). (٣) في (م): «بيت». (٤) في (د): «يحيى القطَّان». (٥) «بن الأكوع»: ليس في (م). وكتب على هامش (ج): بخطه، كذا في فتح الباري وتبعه العيني أن المبشِّر سلمة بن الأكوع، وفي المقدمة: في المغازي الذي بَشَّر كعباً بتوبته وسعى إليه حمزة بن عمرو الأسلمي، كذا في المصابيح. (٦) «لا»: مثبتٌ من (ب) و (س).