٤٠٤٨ - وبه قال:(أَخْبَرَنَا) ولأبي ذرٍّ «حَدَّثنا»(حَسَّانُ بنُ حَسَّانَ) أبو علي بن أبي عبادٍ المصريُّ -نزيلُ مكةَ المشرَّفة- قال:(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ) بنِ مصرِّف الهَمْدَانيُّ قال: (حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ) الطَّويلُ (عَنْ أَنَسٍ ﵁: أَنَّ عَمَّهُ) أنسَ بن النَّضْرِ -بسكون الضادِ المعجمة- (غَابَ عَنْ) غزوة (بَدْرٍ، فَقَالَ: غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالِ النَّبِيِّ ﷺ) لأنَّ غزوةَ بدرٍ كانت أوَّلَ غزوةٍ غزاها رسولُ الله ﷺ(لَئِنْ أَشْهَدَنِي اللهُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ) بحذف المفعول، وزاد في «الجهاد»[خ¦٢٨٠٥]«قتالَ المشركينَ»(لَيَرَيَنَّ اللهُ) بنونِ التَّوكيدِ الثَّقيلةِ (مَا أُجِدُّ) بضم الهمزة وكسر الجيم وتشديد الدال المهملة، في الفرعِ كأصلهِ، وعزاهُ في «الفتح» للأكثرينَ، قال العينيُّ: من مضاعفِ الثُّلاثيِّ المزيدِ فيه، يقال: أَجَدَّ في الشَّيء (١) يَجِدُّ؛ إذا اجتهد في الأمر و (٢) بالغَ فيه، وقال السَّفَاقِسيُّ: صوابهُ بفتح الهمزة وضم الجيم، يقال: جَدَّ يَجِدُّ (٣)؛ إذا اجتهدَ في الأمرِ وبالغَ فيه، وأمَّا أُجِدُّ (٤) فإنَّما يقالُ لمن سارَ في أرضٍ مستوية، ولا معنى له ههنا، وقال في «المصابيح»: إنَّه صواب، وله وجه ظاهر؛ تقول: أجدَّ فلان هذا الشيء؛ إذا جعله جديدًا، فالمعنى: ليرينَّ اللهُ ما أُجِدُّه في الإسلامِ من شدَّة القتلِ بالكفَّار، واقتحام الأهوالِ في قتالهم، قال: وضبطهُ بعضهم بفتح (٥) الهمزة وكسر الجيم وتخفيف الدال، مضارع وجدَ، أي: ليرينِ اللهُ ما أجدُهُ أنا في نفسي من المشقَّةِ وارتكابِ الخطرِ.
(١) «في الشيء»: ليست في (ص). (٢) «اجتهد في الأمر و»: ليست في (ص) و (س). (٣) في (د): «يجد جدًّا». (٤) في (م) زيادة: «وأما بضم الهمزة والتشديد». (٥) في (م): «بضم».