اللَّعن، وتكفرن العشير … » الحديث؛ لأنَّ القصَّة واحدةٌ، فلعلَّ بعض الرُّواة ذكر ما لم يذكره الآخر، فالله أعلم. (قَالَ)﵊: (فَتَصَدَّقْنَ) الفاء يجوز أن تكون للسَّببيَّة، وأن تكون في (١) جواب شرطٍ محذوفٍ، أي: إن كنتنَّ على ذلك فتصدَّقن (فَبَسَطَ بِلَالٌ ثَوْبَهُ، ثُمَّ قَالَ) أي: بلالٌ: (هَلُمَّ، لَكُنَّ فِدَاءٌ) بكسر الفاء مع المدِّ والقصر والرَّفع، خبرٌ لقوله:(أَبِي وَأُمِّي) عطفٌ عليه، والتَّقدير: أبي وأمِّي فداءٌ (٢) لَكُنَّ، ويجوز النَّصب (فَيُلْقِينَ) بضمِّ الياء من الإلقاء، أي: يرمين (الفَتَخَ وَالخَوَاتِيمَ فِي ثَوْبِ بِلَالٍ).
(قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: الفَتَخُ: الخَوَاتِيمُ العِظَامُ) الَّتي (كَانَتْ فِي الجَاهِلِيَّةِ) قال ثعلبٌ: إنَّهنَّ (٣) كنَّ يلبسنها في أصابع الأرجل (٤).
(٢٠) هذا (٥)(بَابٌ) بالتَّنوين (إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا) أي: للمرأة (جِلْبَابٌ فِي) يوم (العِيدِ) تُعِيرُها صاحبتها جلبابًا من جلابيبها، فتخرج فيه (٦) إلى المُصلَّى. والجِلْباب: بكسر الجيم وسكون
(١) «في»: مُثبتٌ من (م). (٢) في غير (ب) و (س): «مُفدَّى». (٣) «إنَّهنَّ»: ليس في (ص). (٤) في (م): «الرِّجل». (٥) «هذا»: ليس في (د). (٦) في (د): «به».