سُئِل فوقها فلا يُعْطِ؛ في أربعٍ وعشرين من الإبل فما دونها من الغنم في كلِّ خمسٍ شاةٌ … » الحديث بطوله ممَّا يخرج سياقه كلُّه عن غرض الاختصار، لا سيَّما وليس المراد إلَّا قوله:(وَخَتَمَهُ) أي: وختم أبو بكر الكتابَ المذكور (بِخَاتَمِ النَّبِيَّ ﷺ) وسقط قوله «بخاتم النَّبيِّ (١) … » إلى آخره للحَمُّويي والمُستملي، (وَكَانَ نَقْشُ الخَاتَمِ ثَلَاثَةَ أَسْطُرٍ: مُحَمَّدٌ سَطْرٌ، وَرَسُولُ سَطْرٌ، وَاللهِ سَطْرٌ) وزاد في «اللِّباس»[خ¦٥٨٦٦]: أنَّ هذا الخاتم كان في يد أبي بكرٍ وفي يد عمر بعده، وأنَّه سقط من يد عثمان وهو جالسٌ على بئر أَرِيسَ.
٣١٠٧ - وبه قال:(حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرِّ:«حدَّثنا»(عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) هو ابن أبي شيبة قال (٢): (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) مُكبَّرًا (الأَسَدِيُّ) بفتح الهمزة والسِّين المُهمَلة، أبو أحمد الزُّبيريُّ الكوفيُّ قال:(حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ) بفتح الطَّاء المُهمَلة وسكون الهاء الجُشَميُّ -بضمِّ الجيم وفتح الشِّين المُعجَمة- البصريُّ نزيل الكوفة (قَالَ: أَخْرَجَ إِلَيْنَا أَنَسٌ) هو ابن مالكٍ (نَعْلَيْنِ جَرْدَاوَيْنِ) بفتح الجيم وسكون الرَّاء، تثنية «جرداء» مؤنَّث «الأجرد» أي: خَلِقَين بحيث لم يبقَ عليهما شعرٌ، ولأبي ذرٍّ وابن عساكر:«جرداوتين» بالمُثنَّاة الفوقيَّة بعد الواو وقبل التَّحتيَّة، والقياسُ الأوَّلُ كحمراوين (لَهُمَا) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: «لها»(قِبَالَانِ) بكسر القاف تثنية قِبَالٍ وهو زمام النَّعل، وهو السَّير الَّذي (٣) يكون بين الإصبعين، قال ابن طَهْمان:(فَحَدَّثَنِي ثَابِتٌ البُنَانِيُّ) بضمِّ المُوحَّدة (بَعْدُ) أي: بعد أن كان أنسٌ أخرج إلينا النَّعلين (عَنْ أَنَسٍ: أَنَّهُمَا نَعْلَا النَّبِيِّ ﷺ). وكأنَّه رأى النَّعلين مع أنسٍ، ولم يُعلِمه أنَّهما نعلاه ﵊، فحدَّثه بذلك ثابتٌ عن أنسٍ.
وهذا الحديث يأتي إن شاء الله تعالى في «اللِّباس»[خ¦٥٨٥٨].
(١) زيد في (د): «ﷺ». (٢) «قال»: ليس في (د). (٣) «الَّذي»: ليس في (م).