وكسر النُّون وتشديد التَّحتيَّة، عبد الملك بن حُميدٍ الكوفيُّ، أصله من أصبهان (١)، وليس له في «الجامع» إلَّا هذا، ولأبي ذرٍّ:«عن ابن أبي غَنيَّة»(عَنِ الحَكَمِ) بفتح المهملة والكاف، ابن عُتَيبة؛ بضمِّ العين المهملة وفتح الفوقيَّة مُصغَّرًا (عَنْ أَبِي وَائِلٍ) شقيق بن سلمة أنَّه قال: (قَامَ عَمَّارٌ) هو ابن ياسرٍ (عَلَى مِنْبَرِ الكُوفَةِ، فَذَكَرَ عَائِشَةَ)﵂(وَذَكَرَ مَسِيرَهَا) ومن معها إلى البصرة (وَقَالَ: إِنَّهَا زَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ ﷺ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَلَكِنَّهَا مِمَّا ابْتُلِيتُمْ) مبنيٌّ (٢) للمفعول: امْتُحِنْتُم بها (٣).
٧١٠٢ - ٧١٠٣ - ٧١٠٤ - وبه قال:(حَدَّثَنَا بَدَلُ بْنُ المُحَبَّرِ) بفتح الموحَّدة والدَّال بعدها لامٌ مخفَّفًا، والمُحَبَّر: بضمِّ الميم وفتح الحاء المهملة والموحَّدة المشدَّدة بعدها راءٌ، اليربوعيُّ قال:(حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج قال: (أَخْبَرَنِي) بالإفراد (عَمْرٌو) بفتح العين، ابن مرَّة قال:(سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ) شقيق ابن سلمة (يَقُولُ: دَخَلَ أَبُو مُوسَى) عبد الله بن قيسٍ الأشعريُّ (وَأَبُو مَسْعُودٍ) عقبة بن عمرٍو (٤) البدريُّ الأنصاريُّ (عَلَى عَمَّارٍ) هو ابن ياسرٍ ﵁(حَيْثُ) بالمثلَّثة، وللكشميهنيِّ:«حين»(بَعَثَهُ عَلِيٌّ)﵁(إِلَى أَهْلِ الكُوفَةِ يَسْتَنْفِرُهُمْ) يطلب منهم الخروج إلى البصرة لعليٍّ على (٥) عائشة ﵄(٦)(فَقَالَا) أي: أبو موسى وأبو مسعودٍ لعمَّارٍ: (مَا رَأَيْنَاكَ أَتَيْتَ أَمْرًا أَكْرَهَ عِنْدَنَا مِنْ إِسْرَاعِكَ فِي هَذَا الأَمْرِ مُنْذُ أَسْلَمْتَ، فَقَالَ عَمَّارٌ: مَا رَأَيْتُ مِنْكُمَا مُنْذُ أَسْلَمْتُمَا أَمْرًا أَكْرَهَ عِنْدِي مِنْ إِبْطَائِكُمَا عَنْ هَذَا الأَمْرِ) قال ابن بطَّالٍ: فيما دار بينهم دلالةٌ على أنَّ كلًّا من الطَّائفتين كان
(١) في (ع): «أصفهان». (٢) في (د): «مبنيًّا». (٣) في (ص) و (ل): «به». (٤) في النسخ: «عامر»، والمثبت موافقٌ لما في كتب التراجم. (٥) في (ص): «إلى». (٦) في غير (د): «عنهما».