الرَّاوي عن ابنِ مسعودٍ، وأخرجه عبد الرَّزَّاق من طريق وهبِ بن ربيعةَ، عن ابنِ مسعودٍ بلفظ: ثقفيٌّ وختناهُ قرشيَّان. فلم يشُكَّ. وأخرجه مسلمٌ من طريق وهب هذه ولم يسق لفظها، وأخرجه الترمذي (١) من طريق عبد الرحمن بن يزيد، عن ابنِ مسعودٍ فقال: ثلاثةُ نفرٍ. ولم ينسبهمْ، وعند ابنِ بَشْكوال: القرشيُّ: الأسودُ بنُ عبد يَغْوث الزُّهريُّ، والثَّقفيَّان: الأخنسُ بنُ شريق، والآخرُ لم يسمَّ (فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَتُرَوْنَ) بضم المثنَّاة الفوقيَّة (أَنَّ اللهَ يَسْمَعُ (٢) حَدِيثَنَا؟ قَالَ بَعْضُهُمْ) ولأبي ذرٍّ:«فقال» بزيادة فاء، وللأَصيليِّ وابنِ عساكرَ:«وقال»«بالواو» بدل: «الفاء»، (يَسْمَعُ بَعْضَهُ) أي: ما جهرنَا به (وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَئِنْ (٣) كَانَ يَسْمَعُ بَعْضَهُ لَقَدْ يَسْمَعُ كُلَّهُ) وبيان الملازمةِ -كما قاله الكِرمانيُّ- أنَّ نسبة جميعِ المسموعاتِ إليه واحدةٌ، فالتَّخصيصُ تحكُّم (فَأُنْزِلَتْ (٤): ﴿وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ﴾ الاية [فصلت: ٢٢]).
وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «التَّوحيد»[خ¦٧٥٢١]، ومسلم في «التَّوبة»، والتِّرمذيُّ في «التَّفسير»، وكذا النَّسائيُّ.
(٢) هذا (بابٌ) بالتَّنوين في قولهِ تعالى: (﴿وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ﴾) أنَّه لا يعلمُ كثيرًا ممَّا تعملونَ (﴿أَرْدَاكُمْ﴾) أي: أهلككُم، أو طرحكُم في النَّار (﴿فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ﴾ [فصلت: ٢٣]) سقطَ لغير الأَصيليِّ قوله: «﴿الَّذِي ظَنَنتُم﴾ … » إلى آخره.
(١) قوله: «وهب هذه ولم يسق لفظها وأخرجه الترمذي»: زيادة من الفتح لا بدَّ منه لصحة السياق. (٢) في (م): «يستمع». (٣) في (د): «إن». (٤) في (ص): «فنزلت».