إلى النَّار (﴿نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ﴾ [العلق: ١٥ - ١٦]) بدل من «النَّاصية»، ووَصْفُهَا بذلك مجاز (١)، وإنَّما المرادُ صاحبها، وسقط «﴿نَاصِيَةٍ﴾ … » إلى آخره لأبي ذرٍّ، وثبتَ له لفظ:«باب».
٤٩٥٨ - وبه قال:(حَدَّثَنَا يَحْيَى) قالَ الكَرْمانيُّ: هو إمَّا ابن موسى وإمَّا ابن جعفر قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بنُ همَّام (عَنْ مَعْمَرٍ) هو ابنُ راشدٍ (عَنْ عَبْدِ الكَرِيمِ) بنِ مالكٍ (الجَزَرِيِّ) بالجيم المفتوحة والزاي (عَنْ عِكْرِمَةَ) أنَّه قال: (قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ)﵄: (قَالَ أَبُو جَهْلٍ) عَمرو بنُ هشامٍ، ولم يدركْ ابن عبَّاس القصَّة، فيحملُ على سماعهِ ذلك منهُ ﷺ:(لَئِنْ رَأَيْتُ مُحَمَّدًا يُصَلِّي عِنْدَ الكَعْبَةِ؛ لأَطَأَنَّ عَلَى عُنُقِهِ، فَبَلَغَ) ذلك (النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ)﵊: (لَوْ فَعَلَهُ لأَخَذَتْهُ المَلَائِكَةُ) وأخرج النَّسائيُّ من طريقِ أبي حازمٍ، عن أبي هريرة ﵁ نحو حديث ابنِ عبَّاس، وزاد في آخرهِ: فلم يفجأهُم منهُ إلَّا وهو -أي: أبو جهلٍ- ينكصُ على عقبيهِ (٢) ويتَّقي بيدهِ، فقيل لهُ: ما لك؟ قال: إنَّ بينِي وبينَه لخندقًا من نارٍ وهولًا وأجنحةً، فقال النَّبيُّ ﷺ:«لو دنَا لاختطفَتْهُ الملائكةُ عضوًا عضوًا»(تَابَعَهُ) أي: تابعَ عبدَ الرَّزَّاق -فيما وصلهُ عبد العزيز البَغوي في «منتخب المسند» له- (عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ) بفتح العين، الحرَّانيُّ، من شيوخِ المؤلِّف (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ) بضم العين، ابن عَمرو -بفتح العين- الرَّقيِّ (عَنْ عَبْدِ الكَرِيمِ) الجَزَريِّ.