٢٨٥١ - وبه قال:(حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابن مسرهدٍ البصريُّ (١) قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) بنُ سعيد القطَّانُ (عَنْ شُعْبَةَ) بن الحجَّاج (عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ) بفتح الفوقيَّة والتَّحتيَّة المشدَّدة، وبعد الألف حاءٌ مهملةٌ، يزيد بن حميد الضُّبعيِّ (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ)﵁ أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: البَرَكَةُ) حاصلة (فِي نَوَاصِي الخَيْلِ) وعند الإسماعيليِّ: «البركة تنزل في نواصي الخيل» فصرَّح فيه بما يتعلَّق به الجارُّ والمجرور، ولم يقل في هذا الحديث:«إلى يوم القيامة»، وقد (٢) يُراد بالبركة هنا: الزِّيادة بما يكون من نسلها والكسب عليها والمغانم (٣) والأجر.
وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «علامات النُّبوَّة»[خ¦٣٤٤٤]، ومسلمٌ في «المغازي»، والنَّسائيُّ في «الخيل».
(٤٤) هذا (بابٌ) بالتَّنوين: (الجِهَادُ مَاضٍ) أي: مستمرٌّ (مَعَ) الإمام (البَرِّ) أي: العادل (وَ) مع الإمام (الفَاجِرِ) أي: الجائر (لِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: الخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ) الموصول في السَّابق [خ¦٢٨٥٠] واللَّاحق [خ¦٢٨٥٢].
٢٨٥٢ - وبه قال:(حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ) الفضل بن دُكينٍ قال: (حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا) بن أبي زائدة (عَنْ عَامِرٍ) هو الشعبيُّ أنَّه قال: (حَدَّثَنَا عُرْوَةُ) هو ابن الجعد، أو ابن أبي الجعد السَّابق قريبًا (٤)(البَارِقِيُّ) بالموحَّدة والرَّاء بعد الألف فالقاف، نسبةً إلى بارقَ جبلٍ باليمن أو قبيلة من ذي رعين (أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: الخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ) والخير هو (الأَجْرُ) أي: الثَّواب في الآخرة (وَالمَغْنَمُ) أي: الغنيمة في الدُّنيا، فهما بدلان من الخير، أو خبر مبتدأ
(١) «البصريُّ»: ليس في (د). (٢) «قد»: ليس في (ص). (٣) في (ص): «للغانم». (٤) قوله: «هو ابن … قريبًا» سقط من (م).