٧٤٨٤ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ) بضمِّ العين من غير إضافةٍ، وكان اسمه عبيد الله، أبو محمَّدٍ القرشيُّ الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) حمَّاد بن أسامة (عَنْ هِشَامٍ) ولأبي ذرٍّ: «عن هشام بن عروة» (عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير بن العوَّام (عَنْ عَائِشَةَ ﵂) أنَّها (قَالَتْ: مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ) ﵂ (وَلَقَدْ أَمَرَهُ) أي: أمر النَّبيَّ ﷺ (رَبُّهُ) ﵎، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ: «ولقد أمره الله» (أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ) وللحَمُّويي والمُستملي: «من الجنَّة» والحديث مرَّ في «المناقب» (١) [خ¦٣٨١٦].
(٣٣) (باب كَلَامِ الرَّبِّ) ﷿ (مَعَ جِبْرِيلَ) ﵇ (وَنِدَاءِ اللهِ) ﷿ (المَلَائِكَةَ) ﵈.
(وَقَالَ مَعْمَرٌ) هو ابن المثنَّى أبو عبيدة -لا معمر بن راشدٍ- في قوله تعالى: (﴿وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ﴾ [النمل: ٦] أَيْ: يُلْقَى عَلَيْكَ) مبنيٌّ (٢) للمجهول (وَتَلَقَّاهُ) بفتح الفوقيَّة واللَّام والقاف المشدَّدة (أَنْتَ، أَيْ: تَأْخُذُهُ عَنْهُ (٣)) ﴿مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ﴾ [النمل: ٦] قالوا: إنَّ جبريل يتلقَّى، أي: يأخذ من الله تلقِّيًا روحانيًّا، ويلقي على محمَّدٍ ﷺ تلقِّيًا جسمانيًّا (وَمِثْلُهُ) قوله تعالى: (﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ﴾ [البقرة: ٣٧]) و «تلقَّى»: «تفعَّل» قال القفَّال: أصل التَّلقِّي هو التَّعرُّض للِّقاء، ثمَّ وُضِع في موضع الاستقبال للمتلقِّي، ثمَّ (٤) موضع القبول والأخذ، وكان النَّبيُّ ﷺ يتلقَّى الوحي، أي: يستقبله ويأخذه.
(١) زيد في (ع): «والله الموفِّق».(٢) في (د): «مبنيًّا».(٣) في غير (د) و (س): «عنهم»، وكذا في «اليونينيَّة».(٤) زيد في (د): «وُضِع في».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute