(وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) فيما وصلَه ابنُ أبي حاتمٍ: (﴿مِّدْرَارًا﴾ [نوح: ١١] يَتْبَعُ بَعْضُهَا) ولأبي ذرٍّ: «بعضه»(بَعْضًا).
(﴿وَقَارًا﴾ [نوح: ١٣]) أي: (١)(عَظَمَةً (٢)) قالَه ابنُ عبَّاس أيضًا فيمَا وصلَه سعيدُ بنُ منصورٍ وابنُ أبي حاتمٍ.
(١) هذا (بابٌ) بالتَّنوين، أي: في قولهِ تعالى: (﴿وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ﴾ [نوح: ٢٣]) ضمَّ واو ﴿وَدًّا﴾ نافع، وفتحها غيرُه، ونوَّن (يغوثًا ويعوقًا) المطوَّعي للتَّناسب، ومنع صرفهما الباقون للعلميَّة والعُجمة، أو العلميَّة (٣) والوزن إن كانا عربيَّين، وثبت الباب وتاليه لأبي ذرٍّ (٤).
٤٩٢٠ - وبه قال:(حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: «حدَّثني» بالإفراد (إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى) الفرَّاء الرَّازيُّ الصَّغير قال: (أَخْبَرَنَا هِشَامٌ) هو ابنُ يوسف الصَّنعانيُّ (عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ) عبدِ الملكِ بنِ عبد العَزيز (وَقَالَ عَطَاءٌ) هو الخُراسانيُّ، وهو معطوفٌ على محذوفٍ بيَّنه الفاكهَاني من وجهٍ آخَر: عن ابنِ جريجٍ قالَ في قولهِ تعالى: ﴿وَدًّا وَلَا سُوَاعًا﴾ [نوح: ٢٣] الآية. قال: أوثانٌ كان قومُ نوحٍ يعبدونَها. وقالَ عطاء (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄) لكنَّ عطَاء لم يسمَع من ابنِ عباسٍ، وابنَ جريجٍ (٥) لم يسمع
(١) «أي»: ليست في (م) و (ب) و (د). (٢) في (م): «عظيمة». (٣) في (ب) و (س): «للعلمية». (٤) قوله: «وثبت الباب وتاليه لأبي ذر»: ليست في (د). (٥) في (د): «جرير».