وَالجَمِيعُ مِنَ المُذَكَّرِ وَالمُؤَنَّثِ يُقَالُ فِيهِ: بَرَاءٌ) بلفظ واحد (لأَنَّهُ مَصْدَرٌ) في الأصلِ، وقع موقعَ الصِّفةِ؛ وهي (١) بريءٌ (وَلَوْ قَالَ) ولأبي ذرٍّ: «ولو قيل»: (بَرِيءٌ لَقِيلَ فِي الاِثْنَيْنِ: بَرِيئَانِ، وَفِي الجَمِيعِ: بَرِيئُونَ) وأهل نجدٍ يقولون: أنا بريءٌ، وهي بريئةٌ، ونحن براءٌ (وَقَرَأَ عَبْدُ اللهِ) يعني: ابن مسعودٍ ((إِنَّنِي بَرِيءٌ) بِاليَاءِ) وصلهُ الفضلُ بنُ شاذانَ في «كتاب القراءة» عنه.
(وَالزُّخْرُفُ) في قولهِ: ﴿وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ. وَزُخْرُفًا﴾ [الزخرف: ٣٤ - ٣٥] هو (الذَّهَبُ) قاله قتادةَ، وفي قراءة عبد الله بن مسعودٍ:(أو يَكُون لَكَ بَيْتٌ مِنْ ذَهَبٍ).
(﴿مَّلَائِكَةً﴾) في قولهِ تعالى: ﴿وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ﴾ (﴿يَخْلُفُونَ﴾ [الزخرف: ٦٠]) أي: (يَخْلُفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا) قاله قتادة، فيما أخرجه عبد الرَّزَّاق، وزاد في آخره: مكان ابن آدم، و «مِن» في قولهِ: ﴿مِنكُم﴾ بمعنى: بدل، أي: لجعلنا بدلكُم، أو تبعيضيَّة (٢)، أي: لولَّدْنا منكُم يا رجالُ ملائكةً في الأرضِ، يخلُفُونكُم كما تخلفُكُم أولادُكُم، كما وَلَّدْنا عيسى من أُنْثى دون ذكرٍ.
(١)(قَوْلُهُ (٣): ﴿وَنَادَوْا﴾) ولأبي ذرٍّ: «بابٌ» بالتَّنوين، أي: في قولهِ تعالى (٤): ﴿وَنَادَوْا﴾ (﴿يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ﴾) لِيُمتنَا لنستريحَ (﴿قَالَ﴾) مالكٌ مجيبًا لهم بعد ألفِ سنةٍ، أو أربعين، أو مئة:(﴿إِنَّكُم مَّاكِثُونَ﴾ [الزخرف: ٧٧]) مقيمونَ في العذابِ، لا خلاصَ لكم منه بموتٍ ولا بغيرهِ، وسقطَ قوله:«﴿قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ﴾» لغير أبي ذرٍّ وابنِ عساكرَ، وقال:«الآيةَ».
(١) في (م): «هو». (٢) في (م) زيادة: «منكم». (٣) قوله: «قوله»: ليست في (م) و (د). (٤) قوله: «أي في قوله تعالى»: ليست في (ص) و (س).