هشامٍ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) ابن عُليَّة قال: (حَدَّثَنَا عَوْفٌ) الأعرابيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ) عمران العطارديُّ قال: (حَدَّثَنَا سَمُرَةُ) بن جندبٍ ﵁ (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: أَتَانِي اللَّيْلَةَ) في منامي (آتِيَانِ) جبريل وميكائيل (فَأَتَيْنَا) أي: فذهبا بي حتَّى أتينا (عَلَى رَجُلٍ طَوِيلٍ، لَا أَكَادُ أَرَى رَأْسَهُ طُولًا) في السَّماء (وَإِنَّهُ إِبْرَاهِيمُ) الخليل (ﷺ) سقطت التَّصلية لأبي ذرٍّ.
وهذا الحديث سبق بتمامه في أواخر (١) «الجنائز» [خ¦١٣٨٦].
٣٣٥٥ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: «حدَّثنا» (بَيَانُ بْنُ عَمْرٍو) بفتح الموحَّدة وتخفيف التَّحتيَّة، و «عَمرو» بفتح العين، أبو محمَّدٍ البخاريُّ العابد قال: (حَدَّثَنَا النَّضْرُ) بنونٍ مفتوحةٍ فضادٍ معجمةٍ ساكنةٍ فراءٍ، ابن شُمَيلٍ قال: (أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ) عبد الله (عَنْ مُجَاهِدٍ) هو ابن جبرٍ الإمام في التَّفسير (أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ ﵄: وَذَكَرُوا لَهُ الدَّجَّالَ) فقالوا: (بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ) كتابةً حقيقةً (كَافِرٌ، أَوْ) هذه الحروف المقطَّعة: (كَ فَ رَ) بفتحاتٍ مُفرَّقةٍ (٢)، تظهر لكلِّ مؤمنٍ كاتبًا أو غير كاتبٍ (قَالَ) ابن عبَّاسٍ: (لَمْ أَسْمَعْهُ) ﷺ، زاد في باب (٣) «الجَعْد» من «كتاب اللِّباس» [خ¦٥٩١٣]: «قال ذلك» (وَلَكِنَّهُ قَالَ) ﷺ: (أَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَانْظُرُوا إِلَى صَاحِبِكُمْ) يريد: رسولَ الله ﷺ، فإنَّه كان أشبه النَّاس بإبراهيم (وَأَمَّا مُوسَى فَجَعْدٌ) بفتح الجيم وسكون العين المهملة، مجتمع الجسم، وليس المراد جعودة شعره؛ إذ في بعض الرِّوايات: أنَّه رجَِل الشَّعَر (آدَمُ) من الأدمة وهي السُّمرة (عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ مَخْطُومٍ) بالخاء المعجمة، مزمومٍ (بِخُلْبَةٍ) بخاءٍ معجمةٍ مضمومةٍ فلامٍ ساكنةٍ فمُوحَّدةٍ مفتوحةٍ، ليفةٍ، ولأبي ذرٍّ: «الخلبة: اللِّيفة» (كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ) حقيقةً كليلة الإسراء، أو في المنام، ورؤيا الأنبياء وحيٌ (انْحَدَرَ) وفي «الحجِّ» [خ¦١٥٥٥]:
(١) في (د): «آخر».(٢) «مُفرَّقةً»: مثبتٌ من (ب) و (د) و (م).(٣) «باب»: ليس في (ب).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute