وحديث الباب قد أخرجه المؤلِّف أيضًا في «المغازي»[خ¦٤٠٤٤] و «التَّفسير»[خ¦٤٦١٨].
(٢٠)(بابُ ظِلِّ المَلَائِكَةِ عَلَى الشَّهِيدِ).
٢٨١٦ - وبه قال:(حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الفَضْلِ) المروزيُّ (قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ) سفيان (قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ المُنْكَدِرِ) وسقط لأبي ذرٍّ لفظ «محمَّد»(أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا) الأنصاريَّ (يَقُولُ: جِيءَ بِأَبِي) عبدِ الله، أي: يوم وقعة أحدٍ (إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَقَدْ مُثِّلَ بِهِ) بضمِّ الميم وتشديد المثلَّثة المكسورة، أي: جُدِعَ أنفه وأذنه أو شيءٌ من أطرافه (وَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَذَهَبْتُ أَكْشِفُ عَنْ وَجْهِهِ) الثَّوب (فَنَهَانِي قَوْمِي، فَسَمِعَ)﵊(صَوْتَ) امرأةٍ (صَائِحَةٍ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنِيّ: «صوت نائحة» زاد في «الجنائز»[خ¦١٢٩٣] فقال: «من هذه؟»(فَقِيلَ: ابْنَةُ عَمْرٍو) فاطمةُ، أخت المقتول، عمَّة جابر (أَوْ أُخْتُ عَمْرٍو) عمَّة المقتول عبد الله، والشَّكُّ من الرَّاوي (فَقَالَ)﵊: (لِمَ تَبْكِي؟) بكسر اللام وفتح الميم، أي: لِمَ تبكي هي؟ فالخطاب لغيرها، وإلَّا فلو كان مخاطبًا لها لقال: لِمَ تبكين؟ (أَوْ لَا تَبْكِي) شكَّ الرَّاوي، هل استفهم أو نهى؟ (مَا زَالَتِ المَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا) فكيف تبكي عليه مع حصول هذه المنزلة له؟ قال البخاريُّ رحمه الله تعالى:(قُلْتُ لِصَدَقَةَ) أي: ابن الفضل شيخه: (أَفِيهِ) أي: في (١) الحديث: (حَتَّى رُفِعَ؟ قَالَ) أي: سفيان بن عيينة: (رُبَّمَا قَالَهُ) أي: جابرٌ ولم يجزم، وقد جزم به في «الجنائز»[خ¦١٢٩٣] من طريق عليِّ بن عبد الله المدينيِّ، وكذلك (٢) رواه (٣) الحُميديُّ وجماعةٌ عن سفيان كما أفاده في «فتح الباري».
وهذا الحديث قد سبق في «الجنائز»[خ¦١٢٤٤] وأخرجه أيضًا في «المغازي»[خ¦٤٠٨٠].
(١) «في»: ليس في (د) و (م). (٢) في (ب) و (س): «كذا». (٣) في (م): «رواية».