روايةٍ:«لمَّا ثَقُلَ رسول الله»(ﷺ وَاشْتَدَّ وَجَعُهُ اسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ) أي: طلب منهنَّ الإذن (أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِي، فَأَذِنَّ)﵅(لَهُ)﵊؛ بفتح الهمزة وكسر (١) الذَّال المعجمة وتشديد نون جماعة النِّسوة (فَخَرَجَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ (٢) تَخُطُّ رِجْلَاهُ الأَرْضَ، وَكَانَ) بالواو، وللأَصيليِّ:«فكان»(بَيْنَ العَبَّاسِ) وبين -ولأبوي الوقت وذَرٍّ:«بين عبَّاسٍ» - (وَرَجُلٍ) وللأربعة: «وبين رجلٍ»(آخَرَ) لم تسمِّه. (قَالَ عُبَيْدُ اللهِ) بن عبد الله بن عتبة المذكور: (فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ) ولابن عساكر: «فذكرت لابن عبَّاسٍ»(مَا قَالَتْ عَائِشَةُ)﵂(فَقَالَ لِي: وَهَلْ تَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي لَمْ تُسَمِّ عَائِشَةُ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ)﵁، زاد الإسماعيليُّ من رواية عبد الرَّزَّاق عن مَعْمَرٍ:«ولكنَّ عائشة لا تطيب نفسًا له بخيرٍ»، ولابن إسحاق في «المغازي» عن الزُّهريِّ: «ولكنَّها لا تقدر أن تذكره بخيرٍ».
ورواة هذا الحديث السِّتَّة ما بين رازيٍّ (٣) ويمانيٍّ وبصريٍّ ومدنيٍّ، وفيه: رواية تابعيٍّ عن تابعيٍّ، وفيه: التَّحديث والإخبار والعنعنة والقول، وأخرجه المؤلِّف أيضًا في «باب الغسل والوضوء من المخضب والخشب والحجارة»[خ¦١٩٨] و «الصَّلاة»[خ¦٦٦٥] و «الطِّبِّ»[خ¦٥٧١٤] و «المغازي»[خ¦٤٤٤٢] و «الهبة»[خ¦٢٥٨٨] و «الخمس»[خ¦٣٠٩٩] و «ذكر استئذان أزواجه»[خ¦٥٢١٧]، ومسلمٌ والنَّسائيُّ وابن ماجه.
(٤٠)(بابُ الرُّخْصَةِ) للرَّجل (فِي المَطَرِ) أي: عند نزوله ليلًا أو نهارًا (وَ) عند (العِلَّةِ) المانعة
(١) في (م): «سكون»، وليس بصحيحٍ. (٢) في (م): «فخرج رجلان»، وليس بصحيحٍ. (٣) في (م): «مروزيٍّ»، وليس بصحيحٍ.